--------------------------------------------------------------------------------
أحببته..
فماكانت نهاية حبي له..
وهبته.. ولم أنتظر رده..
ضحيت من أجله.. ولم أتحرى شكره..
كنت إذا ضحكت.. أبكاني..
وإذا فرحت.. آلمني وزاد جروحي وأحزاني..
كان بالنسبة لي كالريح العاصفة..
التي تطفئ شمعات الأمل المشتعلة في نفسي..
وتخمد نار الشوق واللهفة في قلبي..
كان يمحو كل أحرف الحب التي أكتبها..
ويهدم كل أبنية السعادة التي أشيدها..
ردع كل بسمة حب رسمتها على شفاهه..
وأحرق كل لحظات السعادة التي صنعتها من أجله..
حتى أتى اليوم الذي ضعفت فيه..
وخارت فيه قواي..
ولم أقوى على العطاء..
وتوقفت عن البكاء..
واختفى صوت أنيني وألمي..
وجفت دماء جروحي وهمي..
فوقفت على قدمي..
ومشيت بخطا متثاقلة إلى عالمي الحقيقي..
عالمي أنا.. وليس عالم عشقه الوهمي..
تركته ..
وكلي ندم وحسرة..
على حبي الذي قدمته له..
وسنيني التي أفنيتها وأنا أتلمس رضاه..
تركته..
وكلي أمل بلقاء حب جديد..
يغنيني عما سلف..
ويعطيني كما أعطيت..
ويشعرني ..
بأنه لازال في الدنيا أحد..
يستطيع أن يرد لي الجميل..
ويعيد الضحكة إلى شفاهي وقلبي الجريح..