حاولت أن أعدها تلك الدقات دقات قلبي المكلوم الذي لطالما بحث عن الدواء فما وجده أخذت تتزايد شيئا فشيئا كلما اقتربت منه وكلما دنوت إلى المكان الذي حواه غضضت الطرف لكي لا يلمح لهفتي ،
وطأطأت الرأس حتى لا يحس بشوقي حاولت أن أبدوَ عاديا غير مكترث مجرد لقاء وسينتهي فما استطعت ..! كان غريبا ذلك اللقاء سيما وقد ولد في داخلي آهات وآهات وإسترسل وقتها في قدمي تعب شديد فما عادت ساقاي تحملني شعرت بالألم وكان شديداً من لهفتي وثوترتي ثار جسمي وتفجر الله ما أجمل اللقاء وما أجمل عيني أخي اللتين لم ارهما لكني رأيت بريقا ولمعانا يخطف القلوب استطعت أن أسترق النظر لالمح وجهه فخانتني ابتسامة فرح ارتسمت على فمي ليرد لي ابتسامة أجمل منها واكبر كم دعاني لأن أدنو منه كان يرى دنوي وقربي ماء يطفئ لهيب شوقه ولكني رأيت به زيتا يشعل نار قلبي كلما اقتربت منه رأيته بعيدا فقربي يحتم علي ألا أنظر إليه لذلك فضلت الوقوف بعيدا بعيدا حيث أتمكن من خطف النظرات ناداني بأخي فسرت قشعريرة بين جنبات جسمي وتساءلت ترى هل يعنيني؟ هل أنا اخوه الذي يبحث عنه والذي وجده بعد طول غياب وقفت على شارع يومها والغريب أنني لم أرى سواه في الشارع أحسست بأنني ها هنا وحدي وإياه لم أكترث بما حولي ولا بمن هم حولي فلا أراني أعصي للرحمن امراً فهو أخي خرجت لأكحل ناظري به ولأبادله عذب الكلمات الله يوم سأدونه في مخيلتي وساذكره فقد أبقى في داخلي الكثير يكفي أنه دخل قلبي وجرحه من الوريد ولكني حين لامست الجرح وحين نظرت إليه رأيت أنه قد خط إسمه في قلبي نقشه على جدران قلبي كما تنقش على الصخر لا أبه بما ابقى في قلبي فإنه ليكفيني أنه ترك شيئا لا يهمني ماذا ما يهمني بأنه ترك في داخلي أملا لحياة افضل وأجمل ....