جـــرحٌ تجــــذرَ فــــي ثــــرى أعصابــــي
حتــــى تفــــرع فــي أصــــول سحابـــــي
يمتــــدُ جُرحــــكِ مــــن نعيـــم طفولتــــي
حتــــى جحيـــــمَ كهولتــــــي وشبابــــــي
ما انفكـــت الأعصــابُ يحرقهــا الجـــوى
حتـــى سَئِمـــت حرائـــــقَ الأعصـــــــاب ِ
يا غــــزة يـــا جـــرحُ الملاييــــن التـــــي
عشقتــــكِ جُــــرحَ مصائــــبٍ وصِعـــــاب ِ
عشقتــــكِ ميـــــلادَ البطــــولاتِ التـــــــي
حلمـــتُ بهـــا مـــن سالــــفِ الأحقـــــاب ِ
مــــا زالـــت الأجيــــالُ تقتـــاتُ المُنـــــى
وتخيـــط ُ ثـــــوب الأســــى بالأهــــــداب ِ
حتـى أنــا .. ما زلــتُ أرشــــفُ مُنيتــــي
وأحــــــــــركُ الآلام فــــــي أكــوابـــــــــي
أبكـي .. ومزمـــارُ القصائــد فـــي فمــــي
واللحـــــنُ : شحـــــاذ ٌ علــــى أبوابــــــي
يرجـــو مـــن الأشعــــار بعـــض حقيقـــةٍ
مــــلَّ المجــــازَ علــى خِـــوان ِ خِطـابـــي
مجــازرٌ وجثــثٌ في كل ناحيــةٍ متراميــة
وتجـــن ٍ واعتـداءاتٍ وظلــمٌ بـلا أسبــاب ِ
وساحـــاتٌ مضرجـة بالأشـــلاءِ والدمــاء
ودمعٌ عصـي تخضلَ في محاجـرِ الأحبـاب ِ
إلى متـى سنبقـى نرمـقُ الأحبـاب بـلا ردٍ
متى سنتحــركُ يـا أهــل النُهـى والألبـاب ِ
متــى سنظــلُ نـرددُ شِعـــاراتِ العروبـــة
ونحـنُ فـي وقـتِ الشدائـدِ كمـا الأغــراب ِ
عزاؤنا .. أنهـم شهـداءٌ في سبيـل الحـق
وفي سبيل الوطن ِوارت عِظامهم التراب ِ
يا غـــزة يـــا جُـــرح العروبـــةِ هــا أنـــا
جُـــرحٌ مـــن الأشجــــان ِ فـــي أثوابــــي