هربت مني اليك في يوم ماطر قطراته تضرب النوافذ بجنون.....وصلت عتبة دارك
طرقت الباب بيدٍ ترتجف خوفاً اكثر من برد الطقس القارس............
اصابك الذهول فلم تتوقع مثل هذا الجنون بعد كل هذه السنين......دخلت ونسيت ما بي ولم جئتك.......كان كل همي حينها أن اتأمل وجهك الذي حضنت ملامحه طول هذه السنين ولم اكن فعلا قد رأيتك او التقينا من قبل وكل ما كان بيننا هو مجرد حروف وكلمات وصوتك الذي كان يدخل فى كياني ........همسك بحب كان يتغلغل في وجداني وكلمة احبكِ كانت تهز عالمي وتحييني.....
لم تستطع انت الاقتراب مني او لمسي....حاولت ولكن شيء مابيننا كان يحجز لمسةٍ منك كنت تتمناها.....ارتجفت يداك تحاول اخذ قرار كأنه اما ان تحضنني أو لا الى الأبد..........
كل اطرافي كانت ترتعش يبدو انها اصابتني الحمى
[img][/img]
فقد سرت ساعات طويلة تحت المطر لا أهتدي الى اين أذهب الى ان اهتديت الى قرار برؤيتك....وتجرأت انت بلحظة ولمست جبيني لتحس بحرارة وحمى وكانت حمى روحي اقوى وأشد...
حاولت ان تدفئني بغطائك ذو الأربعة ألوان وتركتني أنام في سريرك البني على وسادتك المزركشة بالنقوش.....تأملت لوحة الجدار وساعة الحائط وطاولتك التي في منتصف الغرفة وكل شيء كان كما وصفت لي في تلك الأيام......
كان ألمي يخف بوجودي بسريرك..وعانقت وسادتك التي كنت أحسدها لأنها تلامس وجنتيك وشعرك وهي أول من تبتسم له عندما تفتح عينيك وهي التي تسرق منك القبل أثناء نومك في وحدتك
وسريرك الذي كنت احسده دوما لأنه كان يحتضنك ليلك الطويل وهو من تلقي بهمومك عليه اخر النهار وليس حضني.....
كنت أشعر بالأمان لأنك كنت تحاول مداواتي ولم تدرك يوما حقا انك دائي ودوائي.... كانت لمسة يدك اقوى من أي أدويةٍ ممكن أن يصفها أي طبيب وحضنك أدفى من كل ما حاولت أن تدفئني به من أغطيه ......واستسلمت للنوم لأني أعرف أن حضنك كان أماني وحاجتي وعلمت بأنك ستسهر لراحتي ولمساتك الرقيقة لشعري كنت أحس بهاأثناء نومي..... استيقظت لأجدك غفوت من تعب السهر على راحتي.....
يااااااااااه كم تمنينا هذا اليوم...اليوم الذي تكون فيه بقربي يدك تلمس يدي.... تأملتك طويلا وأنت نائم ويدك ما زالت تمسك بيدي
كنت خيالك في وحدتك.......قلت لي يوماأنك اذا شعرت بالوحدة أتخيل ابتسامتك وأنتِ بقربي تلمسين بيديك وجهي ...أبتسم لكِ وأنسى همومي وتبدأ معكِ أحلامي وتهمس الي أحبك(ي) ويبدأبهمسك احياء كياني....
كان جرس الباب يرن بقوة.... استيقظت أنت وتركت يدي وذهبت لتفتح الباااااااب واستيقظت أنا ووجدت أنني ما زلت مكاني وأنك بعييييييد وانك كنت ولا زلت أحلامي
انتهت