ماذا تفعل عندما يهاجمك الملل؟!
إن للملل مضاعفات لا تقتصر على الإحباط النفسي فقط، ولكن تتعداها إلى الأضرار البدنية والذهنية، فحين يهاجم الملل فردا، يعتريه فتور الهمة والعصبية والإرهاق والخمول، وهو ببساطة حالة ذهنية تترعرع في معزل عن الظروف الخارجية، بل هي موقف العقل من هذه الظروف، والحياة ممتعة إذا أردت اعتبارها كذلك، كما يمكن مقاومة الملل مثله بقية التحديات في الحياة اليومية بملاحظة الأحداث الصغيرة والتفاعل معها بدلا من إهمالها، وبممارسة الهوايات وبناء العلاقات الجيدة وتطويرها، يجب أن تبعد الملل عن نفسك وإذا وجدتك في مجموعة لا تشاركها ميولها وحديثها ولا تعتقد في آرائها، فاقض وقتك بمراقبة حركاتهم وتعابير وجوههم ونبرات أصواتهم، بدلا من الضجر والتبرم الذي لا طائل تحته.
إن الملل عدو فاهزمه قبل أن ينتصر عليك.
أما كيف تفعل ذلك؟ فبأن تعمل شيئا، فالملل يدب إلى قلبك كلما وجده فارغا، فإذا انشغلت بشيء ما فلا مجال للملل، يقول المثل: "العمل أحد مفاتيح السعادة"، لأن العمل يخرجك من قوقعتك ويدخلك في العالم.
أما عندما تكون وحدك من دون أي عمل، فلا تجد ما تبني أو تهدم، فسوف تكون كئيبا وحزينا، إن الفراغ يقضم القلب، ولا انفع من العمل لطرد الملل.