http://www.lahaonline.com/media/images/articles//motherhood/1500deafc9.jpgللطفل حقوق متعددة منها حق الطفل في النهل من معين التعليم الأساسي، و ضرورة إتاحة التعليم الأساسي لكل المواطنين ممثلا في أطفالهم من كلا الجنسين بحيث يعتبر من الحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الطفل، و من أهم الحقوق التي بموجبها يتطور ويتقدم الإنسان، إذ أن عملية التعليم تحقق عملية التقدم الآني والمستقبلي للفرد وللمجتمع ولكل الدولة .
وإننا نجد أن الدول التي تعلم سكانها قد انعكس ذلك إيجابا على كل مناحي الحياة بها فنجدها قد تقدمت وتطورت في جميع مجالات الحياة وأهمها الازدهار الاقتصادي والعلمي والسياسي والأدبي. ويعتبر التعليم من احسن الاستثمارات للمدى البعيد وكل الدول التي ازدهرت اقتصاديا كان للتعليم المعول الأول والفضل الأكبر، وما تجربة دول مثل اليابان وماليزيا ببعيدة عن الأذهان.
فالتعليم يفتح الآفاق ويوسع الصدور ، ويجعل الإنسان متطلعا لمستقبل زاهر عبر التخطيط الدقيق والسليم ، وبالتالي تزداد ثقة الإنسان بنفسه ويظل يعمل لا يكل ولا يمل وحتى إذا وصل لدرجة ما فإنه لا يتكبر ولا يتعالى ، فالعلم والثقافة بحر واسع وكلما نهلنا منه نزداد حبا وتواضعا لما نلنا من علم ، لان الإنسان حينما ينهل من معين العلم يظل يدرك أنه لم ينهل إلا قليلا ولهذا فهو في بحث دائم عن الجديد في ذلك المجال .
فالإنسان مهما بلغ من التطور والتقدم ، لن يتوقف ولن يميل عن البحث والتقصي حتى يصل لما هو أحدث وأقل سهولة وأقل تكلفة، و حتى يؤمن لبني الإنسان الاختراع الأمثل .
ففي القرن الماضي كان الاختراع الواحد يدوم نحو الخمسين عاما أو أكثر ولكن بعد الثورة التعليمية والتقنية الحديثة أصبح الاختراع لا يدوم أكثر من خمس سنوات ، بحيث يعقبه اختراع يقلل كثيرا من أهمية الاختراع السابق , وهكذا أصبح العلم والعلماء في صراع رهيب مع التشجيع الكبير للشركات المتخصصة في تلك المجالات.
وقد نصت قرارات مؤتمر اليونسكو لعام 1990م- ومؤتمر داكار لعام 2000م. على ضرورة إتاحة التعليم للأطفال وخصوصا التعليم الأساسي وأن تعمل كل الدول على إتاحة كل الإمكانيات التي تسهل من إدارة التعليم الأساسي بكل سهولة ويسر .
مع ضرورة مراعاة صحة الأطفال الذين انضووا تحت لواء التعليم ، فإذا حدث وأصيب سكان الدولة بمرض وبائي ، بالتالي تقع المسؤولية على الدولة ومنظمة اليونسكو في حماية الأطفال ، ،يجب على إدارة التربية والتعليم إغلاق المدارس حتى لا يتفشى ذلك المرض بين الأطفال ، أما إذا ظهر المرض الوبائي في بعض الدول ، يجب على الدولة توفير الأمصال التي تعمل علي تحصين الأطفال من ذلك المرض الخطير .
وإذا لم تستطع الدولة توفير تلك الأمصال ، تحاول اليونسكو إمدادها بها عبر برنامجها المعلن لمساعدة التعليم والطلاب.
أطفال فلسطين وصعوبة التعليم
وتنص قرارات المؤتمر أيضاً على ضرورة رعاية المنظمة للدول التي تعاني من ويلات الحروب والكوارث الطبيعية ، وان تعمل المنظمة كل ما في وسعها لأجل دوام العملية التعليمية وتطورها ، ومن ضمن الأطفال الذين يعانون من المصاعب الكثيرة التي تواجه العملية التعليمية ، أطفال دولة فلسطين حيث يتعلمون بداخل فصول صممت كسراديب تحت الأرض ، حتى لا يتعرضوا للقصف الإسرائيلي الغاشم، وان هذه الفصول تفتقر لأدنى عوامل الصحة، بالإضافة إلى أنهم يعانون من قلة وشح المواد التعليمية المساعدة وبل حتى الأساسية .
ولا زالت معظم دول قارتي أسيا وأفريقيا يعانون من نقص بل و انعدام الفرص التعليمية ، وحسب إحصائيات الأمم المتحدة فإن نحو 40% من أطفال هاتين القارتين لا يحظون بالتعليم ، وإن البنات يمثلن الأكثر في تلك النسبة .
ومن أهم الأمراض التي يعاني منها سكان قارتي آسيا وأفريقيا ، مرض الإيدز ( مرض نقص المناعة )، الذي ظل شبحه يداهم أماني وأمال الصغار ويهدد صحة المجتمع العالمي بأكمله .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ