اعصار ..بدأ من قلبي ليحطم عقلي
ليجمع كل الذكريات والمشاعر
في قلب ذلك الاعصار..
ليبدأ في نبش القبور ..فينثر الاشلاء ..ويقتلع الزهور
سألت نفسي ..هل تحاولين الانتحار ؟؟؟
فاجابتني .. لماذا هذا السؤال
هل تظن انك على قيد الحياة !
وضحكت ..ضحكة استهزاء
انك فارقتها ..منذو وقت طويل ..حينما فارقتك حبيبتك
وجلست بعد فراقها ..في ذلك المعبد المهجور
الذي بنيته على اعمدة اليأس..
لتنشد تراتيل الحب ..والآلم هو البخور
تشمه ساعات طويلة ..وتنعى الايام الجميلة
فأجبت نفسي .. ما حيلتي !!
واميرتي رحلت الى جزيرة مهجورة..
لا اعرف الطريق اليها ..ولا الوصول لها
فتمتمت نفسي ..ونظرت الي بازدراء
واجابتني بصوت بحوح يملئه الآلم
انها تبكي الان لبعدك .. فاتبع دمعتها البلورية
فتلك الدمعة ..هي نجمة في سمائك ..فلتكن دليلك
فقم وانفض الغبار عنك..وحطم اعمدة اليأس
لينهار ذلك المعبد المظلم
والبس درعك الذهبي ..وابحر لها
ولا تتوقف ..الا في مرفأ عيناها السوداء
وعندما تكون في احضانها ..تلك اللحظة فقط..انت على قيد الحياة
فالقلب بلا حب ..هو الجحيم بعينه
وبالحب ..يكون النعيم
فتعلم معنى الحياة...